المراسل الألماني الشهير عاشق مصر

المراسل الألماني الشهير عاشق مصر

رحل المراسل الالماني الشهير عاشق مصر …وحوار لابد من نشره اليوم” من الاهرام الي التجمع الخامس “………
رحل عن عالمنا Volkhard Windfuhr عميد المراسلين الاجانب بمصر وهو الماني الجنسية عاش في مصر منذ عام 1955 اي لمدة 65 عاما ….وهو رئيس جمعية المراسلين الاجانب ويتقن العربية وعدة لغات اخري وقد حصل علي الثانوية العامةمن مصر ودرس بقسم اللغات الشرقية بجامعة عين شمس ..كان يشعر انه يعيش في بلده كمصري..التقيت بالاعلامي الدولي الكبير مرات عديدة في سياقات تفاعلات عديدة وعندما اعلنت الامم المتحدة اقامة مناسبة او فاعلية اسموها باليوم العالمي لحرية الصحافة ..WORLD PRESS FREEDOM DAY
قررت ان ادعو- كمتحدثين رئيسيين-في ذلك اليوم كل من ا.ڤولكهارد مع الدكتور مرسي سعد الدين الرئيس الاسبق لهيئة الاستعلامات والمتحدث الرسمي ايام الرئيس السادات والاعلامي الدولي المرموق وذلك من موقعي كمدير ومؤسس لبرنامج الترجمة والتواصل الاعلامي عبر الثقافات بمعهد الاهرام الاقليمي للصحافة بمؤسسة الأهرام … وكان ذلك في مستهل التسعينات وكان ذلك فيما اسميته بمنتدي الاربعاء في اطار ذلك البرنامج الذي كان يهدف لتدريب الاعلاميين وكان اللقاء عقب اسبوع استعرضنا فيه بالتقييم لاداء لاشهر الاعلاميين عبر العالم -وانشر هنا للذكري عناصر المحتوي الذي جري التدريب الاعلامي حوله -من واقع تقرير عام 1994 الذي سجلت فيه فاعليات الانشطة -وكان تحت عنوان “ملف دراسة أداء أشهر الاعلامين”—-وكان من المهم ان يقابل الاعلاميين المتدربين اصحاب خبرات نادرة ودولية مثل تلك التي يمتلكها بثراء واسع كل من ا.ڤولكهارد ود .مرسي سعد الدين وكان التفاعل ثريا جدا ورائعا …
كانت ايام طيبة حقا…-ومن باب “لاتنسوا الفضل بينكم”-لابد ان اذكر بالخير هنا ا.الاعلامي المعروف أسامة سرايا والاعلامي المعروف ا. ابراهيم نافع رئيس مجلس ادارة الاهرام لتبنيهما وتفعيلهما لمجال التدريب الاعلامي بانشاء معهد الاهرام الاقليمي للصحافة الذي وجدت وتفاعلت من خلاله كل ممثلي الخريطة الصحفية من كل الصحف بلا استثناء …وهذا يحسب لهما لاحقاق الحقوق والانصاف …وسأعود لاحقا لهذه السنوات التي امضيتها بذلك المعهد …ولكن دعونا نعود هنا الي الاعلامي الدولي عاشق مصر ا.وينفورد ڤولكهارد ..
أخر حوار مع الراحل الكبير……..
بينما كنت عائدا الي منزلي ليلا منذ عام مضي فوجئت بأن ا .ڤولكهارد قرر ان يسير علي قدميه في احد الشوارع الفرعية في اتجاه شارع التسعين وكان في زيارة لصديق له …فتوقفت ونزلت من السيارة وانا اشعر بسعادة بلقاء هذا الرجل … وعلمت أنه ذاهب لمقر جمعية المراسلين الاجانب ..فقلت له انني نازل وسط البلد ودعوته لأن يركب معي واوصله ونتحاور حيث انني كنت لم التقي به منذ سنوات مضت فرحب بذلك وتحاورنا في امور كثيرة الي ان وصلنا للمقر الجديد لجمعية المراسلين بوسط البلد بعد ان كان في فندق شبرد …
كان الحوار متنقل من موضوع لأخر …:
– تحاورنا أولا حول عدة زيارات لي لالمانيا وخاصة لبعض ظواهر التفاعل التي مررت بها وتتعلق بظواهر ادارة الاختلافات عبر الثقافات وهنا كان الحوار عن تحديات الحوار المصري الالماني بالامثلة ..
-تحاورنا حول احساسه ورؤيته الراهنة لمصر والمستقبل فعبر عن تفاؤله بمستقبل مصر
-تحاورنا حول تواجده في مصر لمدة تزيد عن الستين عاما فاستغرق في روايات عشقه لهذا البلد الطيب ومكان اقامته بروكسي وذهابه لجامعة عين شمس وقراءاته لعدد كبير من الادييات العربية …ولقاءات له مع كبار الادباء والشخصيات العامة التي اثرت فيه… ويري ان مصر كنز ثقافي وبها نخب ثقافية وتنوع ثقافي كبير وهذا يناسبه المزيد من حرية الرأي والتعبير
– سألته هل كنت في مصر ام عدت الي المانيا في لحظات الحروب التي خاضتها مصر فأكد علي وجوده علي ا رض مصر وتعاطفه خاصة مع ناصر في معركة القناةعام56…….وذكر ان اكثر ما ازعجه هو حرب الاخوان علي بلدهم وتدمير منشأت وكنائس وشن الارهابيين لهجمات غادرة كما حدث في الهجوم الغادر علي مسجد الروضة بالعريش ومقتل الكثير من المصلين
كما عبر عن اعتراضه وتسجيله لتسميتهم “بالمسلحين “..MILITANTوعدم تسميتهم بالارهابيين TERRORISTSفي وسائط اعلامية دولية اساءت وتسئ لتغطية احداث بعينها من وقت لأخر
..
-عن واحد من اهم حواراته ذكر انه كان مع الرئيس السادات وكان محور اهتمام خاصة وانه كان ٢كتوبر 1981….اي قبل مقتله باربعة ايام وكان حوارا مطولا…
-بصفته مراسل لدير شبيجل DER SPIEGEL
سألته عن مقابلة اجراها معي مراسل دير شبيجل مارتن چيلين ولم احصل علي نسخة ورقية من تلك المقابلة .. فوعدني بان يبحث عنها ويرسلها لي ولكن علي ان ارسل تاريخها له ولكنني اخذتني الاحداث والحادثة التي المت بي فلم افعل ذلك ناسيا… وتذكرت ذلك اليوم فقط بخبر وفاته ولا حول ولا قوة الا بالله …
وسام من الرئيس :
لا انسي هنا ان انوه الي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد منحه منذ عام تقريبا وسام الاستحقاق من الدرجة الاولي لادائه المهني الرفيع وانسانيته وعشقه لمصر فهو الذي عاش معنا لما يقرب من سته عقود …